محاضرة الاثنين 24 أكتوبر 2011
سوف نعالج اليوم، إشكالية علم الاجتماع في علاقته ببعض الفروع الأساسية في العلوم الإنسانية، ويتعلق الأمر بعلم التاريخ، بحيث دار نقاش مهم في كبريات الجامعات الغربية، وقتها حول، الحدود الفاصلة بين علم الاجتماع والتاريخ.
1. السوسيولوجيا: كعلم للتاريخ
من أهم مبادئ وتقاليد الفلسفة الألمانية، أولا تعريف علم الاجتماع كعلم التاريخية، تأويلية أو تفسيرية. لكنها لا تتخلى عن هدف التفسير إما سببية الظواهر الاجتماعية. Mais elle n'abandonne pas non plus l'objectif d'une explication causale des phénomènes sociaux
في الواقع، يمكن أن يتم تأويل وتفسير الصيرورات التاريخية، من خلال الاهتمام المعنى الذاتي، الذي يعطيه الفاعلون لأفعالهم وسلوكاتهم.
من هنا بدأت تطرح مسألة الحدود بين التخصصين، خاصة بفرنسا خلال بداية القرن العشرين. لقد طرح هذا السؤال مباشرة بعد إحداث كرسي السوسيولوجيا بجامعتي la Sorbonne Strasbourg( 1919) وقد أسنت مهما هذا الكرسي إلى الأستاذ Maurice Halbwachs هذا الأخير ظل يدافع ضد زملائه من المؤرخين عن فكرة إميل دوركايم .
Ce dernier défend alors contre ses collègues historiens l’idée de Durkheim
علم الاجتماع؛ ليست له حدود مثل العلوم الاجتماعية الأخرى، بل هو العلم الكلي
La sociologie n’est pas une discipline ayant des limites comme les autres sciences sociales, mais plutôt une science totale
إن مهمة المؤرخين؛ هي جمع وتدوين الأحداث الاجتماعية، وترتيبها في إطار كرونولوجي، بينما تبقى مهمة السوسيولوجيين هي القراءة والتأويل العلمي، وذلك بهدف استنتاج قوانين، لهذا نجدهم يؤيدون تقنية ملاحظة الأحداث الاجتماعية من الخارج على غرار العالم الفيزيائي، الذي يلاحظ الجزيئات بواسطة المجهر. Les sociologues préconisent d’observer les faits sociaux de manière extérieure, un peu à la manière dont le physicien observe les molécules dans son microscope
غير أن بعض المؤرخين، وخاصة Marc Bloch et Lucien Febvre وهما أستاذانUniversité qu’Halbwachs كانا يرفضان أن يكون تخصصهما في مرتبة أقل من السوسيولوجيا، ses deux historiens engagent alors dans une combat contre ce qu’ils appellent « l’impérialisme de la sociologie » ضد ما يسمى لإمبريالية السوسيولوجيا.
مدرسة شيكاكو، سوف تلعب دورا أساسيا، في النظر للفوارق بين التاريخ السوسيولوجيا، استطاعت أن تؤسس نموذجا للتفكير السوسيولوجي يعكس الاختلاف المنهجي في تناول ومعالج الأحداث:
1. تاريخ الممارسة الاجتماعية ليست له دلالة وغير مهم. غير أن دورها وتكرارها في الحياة الاجتماعية هو الأهم/ تأثير دوركايم هنا حاضر بقوة
L’histoire d’une pratiques sociale n’est pas significative, seule est importante son rôle dans la vie sociale et sa fréquence
2. الانتاجات، التي يقوم بها المؤرخون لا يمكن أن تتم البرهنة عليها
Les affirmations faites par les historiens ne peuvent jamais être prouvées
3. التاريخ والسوسيولوجيا: الاستدانة المتبادلة
Histoire et sociologie se font des emprunts réciproques
بعد ذلك، تحسنت العلاقات بين التخصصين بشكل كبير، بحيث تمت شراكة علمية بين السوسيولوجين والمؤرخين، توجت بإحداث مدرسة الحوليات / L’école des Annales سنة 1929 من طرفMarc Bloch et Lucien Febvre؛ هذه المدرسة فتحت أمام مختلف تفسيرات وتأويلات كل التخصصات في العلوم الاجتماعية. ومن ثمة؛ فإن الهم الذي كان يحرك المؤرخين وباقي الفاعلين في العلوم الاجتماعية هو:
1. أن التاريخ لا يمكن حصره في موضوع واحد
2. يمكن أن يحدث تعاون بين مختلف التخصصات العلمية، لدراسة موضوع معين. لكن، ينبغي أن يتم ضبط زاوية معينة للدراسة
3. إن حقل التاريخ؛ هو حقل لتلاقي معظم العلوم الاجتماعية؛ مثل الديموغرافيا، الاثنوغرافيا، الاقتصاد، علم النفس، بحيث الأمر يتعلق بكتابة تاريخ الإنسان بشكل كلي / تاريخ كلي للحضارة.
4. بعد التعاون الذي ظهر بين مختلف التخصصات بعد مدرسة الحوليات، تبين أن هناك روابط بين مختلف تخصصات العلوم الانسانية، غير أنه لا توجد علاقة تبعية بينهما sans qu'il y a des liens de subordination entre elles ومن هنا فإن ميادين علم الاجتماع والتاريخ هي جد متقاربة بينهما
Sociologie / السوسيولوجيا
Histoireالتاريخ
Etudes des comportant politiques
دراسة السلوك السياسي
Histoire politique
التاريخ السياسي
Sociologie de la famille
سوسيولوجية الأسرة
Démographie historique
الديموغرافيا التاريخية
Action collectives
الفعل الجماعي
Histoire des révolutions
تاريخ الثورات
Frédéric Teulon; Sociologie et histoire sociale, Presses Universitaires de France, 1996 P 7
يمكن القول أن التاريخ والسوسيولوجيا؛ لهما مناهج مختلفة في مقاربة الظواهر، فالسوسيولوجي يهتم ،بانتظام وتنظيم الحياة الاجتماعية، إنه يهتم بالتحولات والتغير الاجتماعي، يهتم بأصل وعوامل هذه التحولات والتغيرات، مثل الاختلاف بين الطبقات، التي ترتبط أساسا بالعوامل التاريخية، إن السوسيولوجي، يربط بين الظواهر الاجتماعية والأحداث التاريخية بهدف تفسير الظاهرة وصياغة القوانين.
ليس الوصف وحده هو الكفيل بتفسير الظاهرة السوسيولوجية. لكن، الخصائص الخصائص العامة هي الأساس.
السوسيولوجيا؛ تهدف إلى صياغة
1. قوانين عامة Des lois généraux
2. بيانات إحصائية Régularités statistique
3. قوانين شرطية des lois conditionnelles
4. خطاطات التحليل Schémas d’analyse
إن السوسيولوجي، يعزل في الواقع الاجتماعي، ظاهرة كلية/ شمولية le sociologue isole dans la réalité sociale un phénomène global qui lui sert de point de départ، التي تخدم نقطة انطلاق بالنسبة للدراسة، مثلا:
1. كيف يمكن أن نفهم حدث الٍرأسمالية مع ماكس فيبر
2. ما هو تفسير ثبات معدل /de suicide dans les sociétés industrielles ? Taux / دوركايم
3. لماذا أدت الثورة الفرنسية إلى إعادة إنتاج بعض مظاهر وخصائص النظام القديم
Pourquoi la révolution française a-t-elle abouti à la reproduction d’un certain nombre de traits caractéristiques de la société d’Ancien Régime ? Tocque ville
بينما التاريخ يهتم بالأحداث كما هي S’intéresse aux faits tels qu’ils se présentent. يميل إلى التأكيد يلاحظه في الواقع من أحداث / ما يستنبطه من أحداث من الوثائق / من المراجع التاريخية.
إن السوسيولوجيا لا يمكنها أن تقوم بتجريد الأحداث من سياقها التاريخي، فالأحداث التاريخية تؤسس للمادة الأولية، التي ينبغي للسوسيولوجي أن يبني عليها أعماله.
حينما درس دوركهايم النظام التربوي، فإنه أكد على « Si l’on détache les systèmes d’éducation des causes historiques qui sont à leur genèse, ils deviennent incompréhensibles » P 7
في هذه الدراسة يبين أحد أهم مؤسسي السوسيولوجيا، أن فهم تعقد العلاقات والقرارت التربوية داخل المؤسسة الاجتماعية، تكمن في ماضي هذه المؤسسة.
نظريات ومناهج السوسيولوجيا Théories et méthodes de la sociologie
تعد مدرسة Chicago من أهم المدارس في علم الاجتماع، التي وجهت البحث السوسيولوجيا منذ نهاية، القرن XIX نحو البحث الميداني L’enquête du terrain .
إن التقليد العلمي الذي اتبعته مدرسة Chicago منذ 1950، هو أن تجعل من السوسيولوجيا تخصصا علميا، موضوعيا، لا يغير منحاه نحو الفعل مثلما يفعل الاصطلاحيون الاجتماعيون:
إنهم يريدون أن يفتتوا العلوم الاجتماعية في منظور، يعتمد أساسا على المعيارية والسياسة
Ils souhaitent arracher la science sociale à une perspective essentiellement normative et politique.
غير أن الأولية، ينبغي أن تعطى، للعمل التطبيقي الامبريقي وكذلك، للمنهج الاستقرائي، التفسير والتحليل واستنتاج القوانين.
1. السوسيولوجيا في المدينة Une sociologie à la ville
مع بداية القرن العشرين، كان يشار إلى مدينة Chicago على أساس أنها « laboratoire social » باعتبارها؛ كانت مدينة للهجرة، فهي مهيأة أكثر للمضاعفة من الأبحاث الميدانية، حول ساكنة متنوعة، بها حركة دائمة Et en perpétuel mouvement ( هناك تجمعات من نفس الأصل، فئات شعبية مهمشة….) النهج السوسيولوجي، الذي اتبعته مدرسة Chicago هو الاهتمام بكل الاختلافات، التي أضحت تهيكل المجال الحضري، بمعنى أن البيئة الحضرية، تدخل في دراسة هذه الظواهر.
اتجهت، الدراسات والأبحاث السوسيولوجية، نحو دراسة الظواهر الاجتماعية، الصغيرة الحجم « des phénomènes sociaux de petite taille » مثل التفاعلات les interactions، المجموعات الصغير، الأحياء، تاريخ الحياة
هذا الموقف أو الاتجاه، الذي نحته، مدرسة Chicago نحو Microphénomènes / الظواهر الجزئية، أدى إلى الربط بشكل وثيق بين السوسيولوجيا والاثنوغرافيا والاثنولوجيا، بإعتبارهم جميعا يهتمون بدراسة: الجماعات المنحرفة، يهتمون بدراسة الجماعات الاثنية المهمشة، يهتمون بالممارسات الأكثر هيمنة والأكثر شرعية من الناحية الادجتماعية.
سوف نعالج اليوم، إشكالية علم الاجتماع في علاقته ببعض الفروع الأساسية في العلوم الإنسانية، ويتعلق الأمر بعلم التاريخ، بحيث دار نقاش مهم في كبريات الجامعات الغربية، وقتها حول، الحدود الفاصلة بين علم الاجتماع والتاريخ.
1. السوسيولوجيا: كعلم للتاريخ
من أهم مبادئ وتقاليد الفلسفة الألمانية، أولا تعريف علم الاجتماع كعلم التاريخية، تأويلية أو تفسيرية. لكنها لا تتخلى عن هدف التفسير إما سببية الظواهر الاجتماعية. Mais elle n'abandonne pas non plus l'objectif d'une explication causale des phénomènes sociaux
في الواقع، يمكن أن يتم تأويل وتفسير الصيرورات التاريخية، من خلال الاهتمام المعنى الذاتي، الذي يعطيه الفاعلون لأفعالهم وسلوكاتهم.
من هنا بدأت تطرح مسألة الحدود بين التخصصين، خاصة بفرنسا خلال بداية القرن العشرين. لقد طرح هذا السؤال مباشرة بعد إحداث كرسي السوسيولوجيا بجامعتي la Sorbonne Strasbourg( 1919) وقد أسنت مهما هذا الكرسي إلى الأستاذ Maurice Halbwachs هذا الأخير ظل يدافع ضد زملائه من المؤرخين عن فكرة إميل دوركايم .
Ce dernier défend alors contre ses collègues historiens l’idée de Durkheim
علم الاجتماع؛ ليست له حدود مثل العلوم الاجتماعية الأخرى، بل هو العلم الكلي
La sociologie n’est pas une discipline ayant des limites comme les autres sciences sociales, mais plutôt une science totale
إن مهمة المؤرخين؛ هي جمع وتدوين الأحداث الاجتماعية، وترتيبها في إطار كرونولوجي، بينما تبقى مهمة السوسيولوجيين هي القراءة والتأويل العلمي، وذلك بهدف استنتاج قوانين، لهذا نجدهم يؤيدون تقنية ملاحظة الأحداث الاجتماعية من الخارج على غرار العالم الفيزيائي، الذي يلاحظ الجزيئات بواسطة المجهر. Les sociologues préconisent d’observer les faits sociaux de manière extérieure, un peu à la manière dont le physicien observe les molécules dans son microscope
غير أن بعض المؤرخين، وخاصة Marc Bloch et Lucien Febvre وهما أستاذانUniversité qu’Halbwachs كانا يرفضان أن يكون تخصصهما في مرتبة أقل من السوسيولوجيا، ses deux historiens engagent alors dans une combat contre ce qu’ils appellent « l’impérialisme de la sociologie » ضد ما يسمى لإمبريالية السوسيولوجيا.
مدرسة شيكاكو، سوف تلعب دورا أساسيا، في النظر للفوارق بين التاريخ السوسيولوجيا، استطاعت أن تؤسس نموذجا للتفكير السوسيولوجي يعكس الاختلاف المنهجي في تناول ومعالج الأحداث:
1. تاريخ الممارسة الاجتماعية ليست له دلالة وغير مهم. غير أن دورها وتكرارها في الحياة الاجتماعية هو الأهم/ تأثير دوركايم هنا حاضر بقوة
L’histoire d’une pratiques sociale n’est pas significative, seule est importante son rôle dans la vie sociale et sa fréquence
2. الانتاجات، التي يقوم بها المؤرخون لا يمكن أن تتم البرهنة عليها
Les affirmations faites par les historiens ne peuvent jamais être prouvées
3. التاريخ والسوسيولوجيا: الاستدانة المتبادلة
Histoire et sociologie se font des emprunts réciproques
بعد ذلك، تحسنت العلاقات بين التخصصين بشكل كبير، بحيث تمت شراكة علمية بين السوسيولوجين والمؤرخين، توجت بإحداث مدرسة الحوليات / L’école des Annales سنة 1929 من طرفMarc Bloch et Lucien Febvre؛ هذه المدرسة فتحت أمام مختلف تفسيرات وتأويلات كل التخصصات في العلوم الاجتماعية. ومن ثمة؛ فإن الهم الذي كان يحرك المؤرخين وباقي الفاعلين في العلوم الاجتماعية هو:
1. أن التاريخ لا يمكن حصره في موضوع واحد
2. يمكن أن يحدث تعاون بين مختلف التخصصات العلمية، لدراسة موضوع معين. لكن، ينبغي أن يتم ضبط زاوية معينة للدراسة
3. إن حقل التاريخ؛ هو حقل لتلاقي معظم العلوم الاجتماعية؛ مثل الديموغرافيا، الاثنوغرافيا، الاقتصاد، علم النفس، بحيث الأمر يتعلق بكتابة تاريخ الإنسان بشكل كلي / تاريخ كلي للحضارة.
4. بعد التعاون الذي ظهر بين مختلف التخصصات بعد مدرسة الحوليات، تبين أن هناك روابط بين مختلف تخصصات العلوم الانسانية، غير أنه لا توجد علاقة تبعية بينهما sans qu'il y a des liens de subordination entre elles ومن هنا فإن ميادين علم الاجتماع والتاريخ هي جد متقاربة بينهما
Sociologie / السوسيولوجيا
Histoireالتاريخ
Etudes des comportant politiques
دراسة السلوك السياسي
Histoire politique
التاريخ السياسي
Sociologie de la famille
سوسيولوجية الأسرة
Démographie historique
الديموغرافيا التاريخية
Action collectives
الفعل الجماعي
Histoire des révolutions
تاريخ الثورات
Frédéric Teulon; Sociologie et histoire sociale, Presses Universitaires de France, 1996 P 7
يمكن القول أن التاريخ والسوسيولوجيا؛ لهما مناهج مختلفة في مقاربة الظواهر، فالسوسيولوجي يهتم ،بانتظام وتنظيم الحياة الاجتماعية، إنه يهتم بالتحولات والتغير الاجتماعي، يهتم بأصل وعوامل هذه التحولات والتغيرات، مثل الاختلاف بين الطبقات، التي ترتبط أساسا بالعوامل التاريخية، إن السوسيولوجي، يربط بين الظواهر الاجتماعية والأحداث التاريخية بهدف تفسير الظاهرة وصياغة القوانين.
ليس الوصف وحده هو الكفيل بتفسير الظاهرة السوسيولوجية. لكن، الخصائص الخصائص العامة هي الأساس.
السوسيولوجيا؛ تهدف إلى صياغة
1. قوانين عامة Des lois généraux
2. بيانات إحصائية Régularités statistique
3. قوانين شرطية des lois conditionnelles
4. خطاطات التحليل Schémas d’analyse
إن السوسيولوجي، يعزل في الواقع الاجتماعي، ظاهرة كلية/ شمولية le sociologue isole dans la réalité sociale un phénomène global qui lui sert de point de départ، التي تخدم نقطة انطلاق بالنسبة للدراسة، مثلا:
1. كيف يمكن أن نفهم حدث الٍرأسمالية مع ماكس فيبر
2. ما هو تفسير ثبات معدل /de suicide dans les sociétés industrielles ? Taux / دوركايم
3. لماذا أدت الثورة الفرنسية إلى إعادة إنتاج بعض مظاهر وخصائص النظام القديم
Pourquoi la révolution française a-t-elle abouti à la reproduction d’un certain nombre de traits caractéristiques de la société d’Ancien Régime ? Tocque ville
بينما التاريخ يهتم بالأحداث كما هي S’intéresse aux faits tels qu’ils se présentent. يميل إلى التأكيد يلاحظه في الواقع من أحداث / ما يستنبطه من أحداث من الوثائق / من المراجع التاريخية.
إن السوسيولوجيا لا يمكنها أن تقوم بتجريد الأحداث من سياقها التاريخي، فالأحداث التاريخية تؤسس للمادة الأولية، التي ينبغي للسوسيولوجي أن يبني عليها أعماله.
حينما درس دوركهايم النظام التربوي، فإنه أكد على « Si l’on détache les systèmes d’éducation des causes historiques qui sont à leur genèse, ils deviennent incompréhensibles » P 7
في هذه الدراسة يبين أحد أهم مؤسسي السوسيولوجيا، أن فهم تعقد العلاقات والقرارت التربوية داخل المؤسسة الاجتماعية، تكمن في ماضي هذه المؤسسة.
نظريات ومناهج السوسيولوجيا Théories et méthodes de la sociologie
تعد مدرسة Chicago من أهم المدارس في علم الاجتماع، التي وجهت البحث السوسيولوجيا منذ نهاية، القرن XIX نحو البحث الميداني L’enquête du terrain .
إن التقليد العلمي الذي اتبعته مدرسة Chicago منذ 1950، هو أن تجعل من السوسيولوجيا تخصصا علميا، موضوعيا، لا يغير منحاه نحو الفعل مثلما يفعل الاصطلاحيون الاجتماعيون:
إنهم يريدون أن يفتتوا العلوم الاجتماعية في منظور، يعتمد أساسا على المعيارية والسياسة
Ils souhaitent arracher la science sociale à une perspective essentiellement normative et politique.
غير أن الأولية، ينبغي أن تعطى، للعمل التطبيقي الامبريقي وكذلك، للمنهج الاستقرائي، التفسير والتحليل واستنتاج القوانين.
1. السوسيولوجيا في المدينة Une sociologie à la ville
مع بداية القرن العشرين، كان يشار إلى مدينة Chicago على أساس أنها « laboratoire social » باعتبارها؛ كانت مدينة للهجرة، فهي مهيأة أكثر للمضاعفة من الأبحاث الميدانية، حول ساكنة متنوعة، بها حركة دائمة Et en perpétuel mouvement ( هناك تجمعات من نفس الأصل، فئات شعبية مهمشة….) النهج السوسيولوجي، الذي اتبعته مدرسة Chicago هو الاهتمام بكل الاختلافات، التي أضحت تهيكل المجال الحضري، بمعنى أن البيئة الحضرية، تدخل في دراسة هذه الظواهر.
اتجهت، الدراسات والأبحاث السوسيولوجية، نحو دراسة الظواهر الاجتماعية، الصغيرة الحجم « des phénomènes sociaux de petite taille » مثل التفاعلات les interactions، المجموعات الصغير، الأحياء، تاريخ الحياة
هذا الموقف أو الاتجاه، الذي نحته، مدرسة Chicago نحو Microphénomènes / الظواهر الجزئية، أدى إلى الربط بشكل وثيق بين السوسيولوجيا والاثنوغرافيا والاثنولوجيا، بإعتبارهم جميعا يهتمون بدراسة: الجماعات المنحرفة، يهتمون بدراسة الجماعات الاثنية المهمشة، يهتمون بالممارسات الأكثر هيمنة والأكثر شرعية من الناحية الادجتماعية.